إن حسن الضيافة عادة عربية قديمة متأصلة كمكرمة من مكارم الأخلاق، حتى كادت تكون لصيقة بالعرب دون غيرهم، ولما جاء الإسلام كرّس هذه العادة وأكد عليها في أكثر من نص شرعي ؛ بل و أورد بعض حقوق الضيف و واجبات المضيف، تحقيقا للتكافل الاجتماعي والتضامن وحسن الألفة والمعاشرة بين المسلمين. فقد جاء في كتاب الله تعالى حديث عن ضيوف الأنبياء وكيف استقبلوهم بحسن الإكرام؛ فقال الله تعالى: (( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ )) - وقال أيضا:(( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)) - ، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه» -رواه البخاري ومسلم-