في تصنيف الدراسة و التعليم بواسطة
تحضير درس الايمان والفلسفة اولى باك

1 إجابة واحدة

بواسطة

مضمون النص : يشير النص أن المنطق العقلي الذي هو مرجع أهل الفكر والعقل (من بينهم الفلاسفة) لا يتعارض مع الوحي الذي جاء به الأنبياء المؤيد بالآيات والبراهين الدالة على الحق ، ولا يوجد دليل عقلي ولا سمعي(الوحي) يناقضه ، ومن اعتقد غير ذلك فحججه باطلة وهي مجرد شبهة ، والعقل المؤمن العالم بصدق الرسول يعد كل ما خالف خبر الرسول باطلا.

التحليل:

يتساءل كل انسان عن أمور وجودية ، تتعلق في الغالب بأمور غيبية  بعيدة عن التجربة الإنسانية المباشرة  وهي أسئلة  ذات طابع فلسفي ، وللإجابة على هذا التساؤل هناك مرجعين، الإسلام و منتوج الفكر الإنساني:

أولا :الإسلام هو ما أوحاه الله إلى رسله بدءا بآدم عليه السلام و ختاما إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، ويشمل عقيدة التوحيد المشتركة بين جميع الأنبياء ، والشريعة التي تختلف باختلاف النبي والزمان والمكان ، وتتوقف وظيفة العقل التسليم الغيبيات الدينية وتدبر آيات الله ، وفهم النصوص الشرعية لإستخلاص الأحكام

ثانيا : الفكر الإنساني المخالف للإسلام وخاصة الفلسفة  التي تجيب على نفس الأسئلة الوجودية اعتمادا على العقل المجرد (بعيدا عن النصوص الشرعية) وهذه الإجابات هي افتراضات وتأملات متباينة  ، والفلسفة  تدرس ثلاثة مباحث وهي مبحث الوجود  ومبحث المعرفة ومبحث القيم.

مبحث الوجود ، تتناوله الفلسفة  ويتضمن كل موجود في العالم سواء أدركته الحواس أم لم تدركه ، و أهم الأسئلة التي تطرحه : ما طبيعة الوجود ، ما مصدره وما مصيره ؟ ...

 مبحث المعرفة ، يدرس أدوات المعرفة  ومنهجها  ومدى صدقها، ويطرح أسئلة كبرى عن المعرفة ، ممكنة  أوغير ممكنة ، وما وسائلها : العقل ، الحواس ...

مبحث القيم ، يتناول ثلاثة قيم ،الحق والخير والجمال ، ولكل قيمة علم يدرس مواضيعها وهي ، علم المنطق وعلم الأخلاق وعلم الجمال،

وفي إطار علاقة الفلسفة بالإسلام ، فإن الوحي قد عالج القضايا التي تناولتها الفلسفة مما يجعل المؤمن أمام منظومتين ، الأولى الإيمان الجازم بالوحي ، والثانية وضعية وهي عبارة عن افتراضات حول قضايا مختلفة.

ملاحظة :

  • تتفق الفلسفة والدين في استعمال العقل و البرهنة والإستدلال المنطقي
  • تختلف الفلسفة عن الدين كون الحقائق الدينية ثابتة و مطلقة ،   
  • الحقائق الفلسفية نسبية و تختلف من نظرية لأخرى

الملخص وفق الإطار المرجعي  
الإيمان والفلسفة

الإطار المرجعي :

  • التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير
  • المنهج الفلسفي الموضوعي  وأثره في ترسيخ الإيمان
  • لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق

المحور الأول : التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير

  1.  جوهر التفكير الفلسفي هو فتح فضاء للتساؤل والتأمل والفهم ، باعتباره حقا إنسانيا وحاجة وجودية لكل ذي عقل.
  2. التفكير الفلسفي يقوي العقل التفكير ، ويفتح باب الشك المنهجي المؤدي إلى اليقين ، وبناء القناعات على أساس متين.
  3. التفكير الفلسفي يبحث في قضايا الوجود والمعرفة والقيم ، ويطرح تساؤلات وجوديةمشروعة مثل : من خلق الكون ؟ من أنا ؟ من خلقني ؟ ما مصيري بعد الموت؟

المحور الثاني : المنهج الفلسفي الموضوعي  وأثره في ترسيخ الإيمان

  1. المنهج الفلسفي الموضوعي يرسخ الإيمان الفطري ويقويه من خلال الجمع بين الكتاب المسطو ( القرآن) والكتاب المنظور (الكون).
  2. نتاج الفكر العالمي المرتبط بقضايا الإيمان والدين ، يزيد الإيمان رسوخًا بالتوصل إلى بعض الحقائق الإيمانية المبنية على العقل النظري الواسع.
  3. المنهج الفلسفي الموضوعي  يرتقي بالإنسان من الإيمان المبني على التقليد الأعمى إلى الإيمان المبني على المعرفة  الحقة.

المحور الثالث :لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق

  1. الفلسفة الراشدة لا تعارض الإيمان الحق بل تهتدي بنور الوحي لترشد إلى نور الإيمان
  2. الدين حق والفلسفة حق ، والحق لا يضاد الحق ، وكلاهما يوصل إلى الإيمان الحق
  3. قضايا الدين والإيمان قابلة للتفكير العقلي ، إما بالدليل العقلي المحض ، أو بالدليل العقلي المؤيد بالوحي .
...